حين تغادر الكاميرا دمشق… من يروي حكاية الشام؟

كتبت/ سارة سلامة

بعد أكثر من عقدين من التصوير داخل سوريا، أعلنت شركة الإنتاج الدرامي “غولدن لاين” انتقال عملياتها بالكامل إلى خارج البلاد، وتحديدًا إلى لبنان والإمارات.

القرار لا يُعد مجرد تغيير في موقع التصوير، بل يمثل تحولًا دراميًا في مسار الذاكرة البصرية السورية، التي وثقتها الشركة عبر مسلسلات مثل “العربجي”، و”خاتون”، و”دنيا”، و”بيت جدّي”.

دمشق التي كانت حاضرة في تفاصيل كل مشهد، انسحبت بهدوء… لا لأن القصص انتهت، بل لأن الواقع تجاوز قدرة الحكاية على التعبير.
الطرقات التي كانت تُفتح للكاميرات، باتت تُغلق بوجهها.
والمكان الذي احتضن الدراما، أصبح بيئة طاردة للحلم،
في ظل أوضاع أمنية متقلبة، وضغوط إنتاجية متزايدة.

غولدن لاين لم تعلن نهاية مشروعها، بل أعلنت بداية جديدة خارج سوريا.
لكن يبقى السؤال الأصعب:
إذا غادرت الكاميرا، ورحلت الحكاية… من سيبقى ليروي وجع الشام؟

شارك هذه المقالة
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *