في عام 1749، اجتمع أعيان من منطقة جرجرة الجزائرية ووقّعوا على ما عُرف لاحقًا بـ”وثيقة كوكو”، التي تنص على حرمان النساء من وراثة الأرض، بهدف منع انتقالها إلى “غرباء” في حال زواج المرأة من خارج القبيلة.
الوثيقة تحوّلت إلى عرف قبلي استمر لقرون، وحرمت آلاف النساء من حقوقهن، رغم أن الشريعة الإسلامية تكفل لهن الميراث. بعض العائلات وسّعت الحرمان ليشمل كل التركة، ما خلق فجوة قانونية واجتماعية.
رغم استمرار بعض الأسر في تطبيق هذا التقليد، إلا أن الوعي القانوني يتزايد، والنساء بدأن يلجأن إلى القضاء لاستعادة حقوقهن. العادة في طريقها للاندثار، لكن آثارها لا تزال حاضرة في المحاكم والمجتمع.