من هو أشرف زكي؟
أشرف زكي عبد الرحمن، من مواليد القاهرة عام 1960، يُعد أحد أبرز وجوه الإدارة الفنية والنقابية في مصر. جمع بين التمثيل، التعليم، والإدارة، ليُصبح لاحقًا رمزًا نقابيًا يُشار إليه بالبنان في الوسط الفني العربي.
خلفيته الفنية والإدارية
التكوين الأكاديمي: خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، ثم تولّى عمادته لاحقًا، ليُعيد هيكلته ويُطوّر مناهجه.
المسيرة الفنية: شارك كممثل في عشرات الأعمال، أبرزها مع عادل إمام في “عوالم خفية” و”صاحب السعادة”، ومع هيفاء وهبي في “كلام على ورق”، إلى جانب “أم كلثوم” وأعمال درامية أخرى.
الإدارة الثقافية: تولّى رئاسة أكاديمية الفنون، وشارك في تأسيس مهرجانات محلية ودولية، واضعًا بصمته في البنية التحتية الثقافية الرسمية.
دوره كنقيب للفنانين
المنصب: شغل منصب نقيب المهن التمثيلية لأكثر من 12 عامًا على فترات متقطعة، وكان الأكثر حضورًا وتأثيرًا في تاريخ النقابة.
الملفات الكبرى:
- دافع عن الفنانين في وجه الرقابة المجتمعية والدينية.
- واجه أزمات تمويل النقابة، خاصة في ملفات التأمين والمعاشات.
- تصدّى لحملات التشهير الإعلامي، واعتُبر “درعًا نقابيًا” في وجه الهجوم على المهنة.
- دعم الفنانين في القضايا القانونية، ووقف ضد قرارات المنع أو الفصل غير المبررة.
لماذا غادر منصبه؟
أعلن استقالته رسميًا في سبتمبر 2025، قائلًا: “لقد جاءت اللحظة التي أترجل فيها عن موقعي، ليكمل من بعدي زملاء آخرون مسيرة العمل والعطاء”.
أشار إلى أن سنواته داخل النقابة كانت من “أجمل أيام العمر”، مؤكدًا أنه سيبقى داعمًا لها من خارج الموقع الرسمي.
تأتي مغادرته بعد ضغوط مهنية متراكمة، وتراجع الدعم المؤسسي، وسط دعوات لتجديد الدماء داخل النقابة.
أشرف زكي لا يُمثّل مجرد فنان أو إداري، بل يُجسّد نموذجًا نقابيًا نادرًا جمع بين الحضور الفني والقيادة المؤسسية. ومع مغادرته، تدخل نقابة المهن التمثيلية مرحلة انتقالية حساسة، تُعيد طرح سؤال جوهري: هل ستبقى النقابة حامية للمهنة؟ أم ستفقد توازنها بين الفن والإدارة؟