وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ماليزيا في مستهل جولة آسيوية تشمل اليابان وكوريا الجنوبية، وسط تصعيد تجاري مع الصين وتوترات جمركية مع كندا. خلال الزيارة، أعلن عن توقيع إعلان سلام بين كمبوديا وتايلاند، بعد نزاع حدودي استمر خمسة أيام في يوليو الماضي، الوثيقة الموقّعة لا تُعد معاهدة رسمية، بل إعلان نوايا يشمل إزالة الألغام، سحب الأسلحة الثقيلة، وإطلاق الأسرى الكمبوديين المحتجزين لدى تايلاند.
الوساطة الأمريكية تعكس محاولة واشنطن استعادة دورها في تسوية النزاعات الإقليمية، في وقت تتزايد فيه المنافسة مع الصين على النفوذ في جنوب شرق آسيا. كما تأتي في سياق استعراض ترامب لإنجازاته في “صناعة السلام”، حيث أشار إلى ثمانية صراعات يدّعي أنه ساهم في تهدئتها، بالتوازي، وقّعت الولايات المتحدة صفقات تجارية جديدة مع ماليزيا وكمبوديا تتيح لها الوصول إلى المعادن النادرة، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تقليص الاعتماد على الصين في هذا القطاع الحيوي.
من المتوقع أن يلتقي ترامب بالرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية خلال الأيام المقبلة، اللقاء المرتقب يحمل أبعادًا اقتصادية وسياسية حساسة، في ظل التوترات المتزايدة بشأن المعادن، التجارة، والوجود العسكري الأمريكي في المحيط الهادئ.