الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن تأجيل القمة المرتقبة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، رغم استمرار التحضيرات في بودابست. التصريح جاء وسط تصعيد في العقوبات على موسكو، وتباين في المواقف داخل الإدارة الأميركية. وزير الخارجية ماركو روبيو أكد أن الحوار ما زال مطروحًا، فيما أشار وزير خارجية المجر إلى أن واشنطن لم تلغِ القمة، بل تبحث عن توقيت مناسب.
لأن القمة تمثل اختبارًا سياسيًا لمسار التفاوض الأميركي–الروسي في ظل الحرب على أوكرانيا، وتكشف عن تردد في القرار السيادي الأميركي. التوقيت يتزامن مع تحركات إسرائيلية لضم الضفة الغربية، ما يضع واشنطن أمام تحدي مزدوج في ضبط التوازن الدولي دون تفريط في أوراق الضغط.
إذا استمر الغموض، فقد تستغل موسكو الفراغ الدبلوماسي لتوسيع نفوذها ميدانيًا. أما واشنطن، فهي مطالبة بإعادة ترتيب أولوياتها بين أوروبا والشرق الأوسط، وتوضيح ما إذا كانت القمة جزءًا من استراتيجية تفاوض… أم مجرد ورقة انتخابية مؤجلة.