من هم الإيغور؟
الإيغور هم مجموعة عرقية تركية تعيش في منطقة شينجيانغ (تركستان الشرقية) في الصين، ويبلغ عددهم حوالي 11 مليون نسمة. ينحدرون من قبائل تركية قديمة كانت تعيش في آسيا الوسطى، وتاريخهم يعود إلى القرن الثالث الميلادي عندما بدأوا في تشكيل ممالك مستقلة في المنطقة.
أماكن تواجدهم وهجراتهم
يعيش الإيغور بشكل رئيسي في شينجيانغ، لكن هناك مجتمعات كبيرة منهم في كازاخستان، قرغيزستان، أوزبكستان، تركيا، والولايات المتحدة. خلال القرن العشرين، شهد الإيغور هجرات واسعة بسبب الاضطرابات السياسية، حيث انتقل العديد منهم إلى تركيا وأوروبا بحثًا عن حياة أكثر استقرارًا.
ديانة الإيغور وتأثيرها الثقافي
يدين الإيغور بالإسلام السني، وقد بدأوا في اعتناق الإسلام منذ القرن العاشر الميلادي، ليصبح جزءًا أساسيًا من هويتهم الثقافية. الإسلام لعب دورًا كبيرًا في تشكيل الفنون، الأدب، والعمارة لديهم، حيث طوروا موسيقى المقام الأويغوري، وهي مزيج من الأغاني والرقصات والشعر التي تعكس تاريخهم العريق.
الوضع الحالي للإيغور في الصين
تعرض الإيغور في السنوات الأخيرة لقيود مشددة على ممارسة الشعائر الدينية، اللغة، والثقافة، حيث تشير التقارير إلى احتجاز أكثر من مليون شخص في معسكرات إعادة التعليم في شينجيانغ. الحكومة الصينية تنفي هذه الاتهامات، لكنها تفرض قيودًا صارمة على حرية التعبير والتنقل في المنطقة.
مواقف وآراء حول قضية الإيغور
- البرلمان الأوروبي وصف سياسات الصين تجاه الإيغور بأنها “انتهاك صارخ لحقوق الإنسان”، داعيًا إلى فرض عقوبات على المسؤولين عن هذه السياسات.
- الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في تصريح سابق: “تركستان الشرقية هي موطن الإيغور، ونحن نتابع أوضاعهم عن كثب.”
- منظمة العفو الدولية أكدت أن هناك “حملة ممنهجة للقضاء على الهوية الثقافية للإيغور” في الصين.
الإيغور ليسوا مجرد أقلية عرقية، بل هم شعب ذو تاريخ طويل وثقافة غنية، يواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على هويته وسط التغيرات السياسية. مع استمرار الجدل حول وضعهم، يبقى السؤال: هل سيتمكن المجتمع الدولي من حماية حقوقهم، أم أن قضيتهم ستظل جزءًا من الصراعات الجيوسياسية؟