منذ السابع من أكتوبر 2023، شهدت العلاقات الأوروبية الفلسطينية تحولات كبيرة نتيجة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. في البداية، أظهرت الدول الأوروبية تضامنًا قويًا مع إسرائيل، لكن مع استمرار الحرب وتزايد الضحايا المدنيين، بدأت بعض الدول الأوروبية في مراجعة مواقفها، مما أدى إلى تغيرات في السياسة الخارجية تجاه القضية الفلسطينية
كيف أثرت علاقة إسرائيل بفلسطين على دول الجوار؟
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم يكن محصورًا داخل حدود فلسطين، بل امتد تأثيره إلى دول الجوار، حيث شهدت المنطقة عدة تداعيات، منها:
الأردن: شهدت البلاد احتجاجات شعبية واسعة تضامنًا مع الفلسطينيين، كما زادت الضغوط السياسية على الحكومة لاتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه إسرائيل.
لبنان: تصاعدت التوترات بين حزب الله وإسرائيل، حيث شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية اشتباكات متكررة، مما زاد من احتمالات توسع النزاع.
مصر: لعبت دورًا رئيسيًا في الوساطة بين إسرائيل وحماس، حيث حاولت القاهرة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنها واجهت تحديات بسبب تعنت الطرفين.
سوريا: رغم انشغالها بأزمتها الداخلية، شهدت بعض المناطق الحدودية تحركات عسكرية مرتبطة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مما زاد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة
الدول الأوروبية التي اعترفت بفلسطين حتى الآن
حتى يونيو 2024، اعترفت 146 دولة من أصل 193 دولة في الأمم المتحدة بدولة فلسطين. من بين الدول الأوروبية التي اعترفت بفلسطين مؤخرًا:
- إسبانيا
- إيرلندا
- النرويج
- سلوفينيا
كما أعلنت دول أخرى مثل بريطانيا، أستراليا، ومالطا أنها تدرس الاعتراف بفلسطين في المستقبل القريب
العلاقات الأوروبية الفلسطينية شهدت تحولات كبيرة منذ السابع من أكتوبر، حيث بدأت بعض الدول الأوروبية في إعادة تقييم موقفها من القضية الفلسطينية. ومع استمرار الحرب وتأثيراتها الإقليمية، يبقى السؤال: هل ستتمكن أوروبا من لعب دور أكثر فاعلية في تحقيق السلام، أم أن الانقسامات الداخلية ستظل تعيق اتخاذ موقف موحد؟