في جريمة مروّعة هزّت الشارع الليبي، أقدم أب يُدعى حسن الزوي على قتل أبنائه السبعة بالرصاص داخل سيارته في بنغازي، قبل أن ينتحر. أحد العاملين في مشرحة الهواري كشف تفاصيل صادمة، أبرزها مشهد التوأم عبد الرحمن وعبد الرحيم وهما متعانقان في لحظاتهما الأخيرة، وميار البكرى تحاول حماية إخوتها بجسدها الصغير.
لأن الجريمة تتجاوز بعدها الجنائي إلى عمق الأزمة النفسية والاجتماعية في ليبيا، حيث تتقاطع الضغوط الاقتصادية، والانهيار الأسري، وغياب منظومة الدعم النفسي. مشهد الأطفال المتعانقين تحوّل إلى رمز وطني للحزن، وأعاد فتح النقاش حول العنف الأسري المسكوت عنه.
التحقيقات الأولية أكدت أن أحد الأطفال تعرّض للتعذيب قبل القتل، ما يطرح أسئلة حول دوافع الجريمة، ومسؤولية البيئة المحيطة. هل تتحرك الدولة لتأسيس منظومة حماية اجتماعية حقيقية؟ أم تبقى هذه الجريمة مجرد رقم في سجل طويل من الانهيارات الصامتة؟