أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمرًا ملكيًا بتعيين الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان مفتياً عاماً للمملكة، ورئيسًا لهيئة كبار العلماء، والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، بمرتبة وزير. القرار جاء بناءً على عرض ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
لأن الفوزان يُعد من أبرز علماء الشريعة في المملكة، ويحمل سجلًا علميًا رصينًا يمتد لعقود، من التدريس في المعاهد والكليات الشرعية إلى عضوية هيئة كبار العلماء والمجمع الفقهي. تعيينه في هذا المنصب يعكس توجهًا نحو ترسيخ المرجعية الدينية الرسمية، في لحظة تشهد فيها المملكة تحولات تشريعية وتنموية دقيقة.
الفوزان سيقود مؤسسة الإفتاء في مرحلة تتطلب توازنًا بين الثوابت الشرعية والتحديات المعاصرة، خصوصًا في ملفات مثل الذكاء الاصطناعي، الاقتصاد الرقمي، والفتاوى العابرة للحدود. هل نشهد إعادة هيكلة للخطاب الديني الرسمي؟ أم تثبيتًا للمرجعية التقليدية في ثوب مؤسسي جديد؟