ما هو الحرث الثوري الإيراني
الحرس الثوري الإيراني ليس مجرد قوة عسكرية، بل يمتلك إمبراطورية اقتصادية ضخمة تمتد عبر قطاعات النفط، البناء، النقل، والاتصالات. هذه السيطرة الاقتصادية جعلته لاعبًا رئيسيًا في السياسة الإيرانية، لكنه أيضًا محور مزاعم فساد واسعة.
الأذرع الاقتصادية للحرس الثوري
مجموعة خاتم الأنبياء: أكبر شركة تابعة للحرس، تسيطر على مشاريع البنية التحتية والطاقة، وتستحوذ على عقود حكومية ضخمة دون منافسة
. شركة ياس القابضة: تورطت في فضائح فساد واختلاس أموال ضخمة، وكانت مرتبطة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري
. قطاع النفط والغاز: الحرس يدير شركات مثل “سيبانير لهندسة النفط والغاز”، ويستخدمها لتمويل عملياته الخارجية
. التهريب والتجارة غير المشروعة: تورط الحرس في تهريب المخدرات، المشروبات الكحولية، وحتى تزييف العملة العراقية، مما أثر على الاقتصاد الإقليمي
شبكات الفساد المرتبطة بالحرس
فساد كبار القادة: تورط مسؤولون مثل علي شمخاني في قضايا فساد مالي، بما في ذلك ممتلكات عقارية مشبوهة وأعمال شحن غير قانونية
. الاختلاس المالي: تسجيلات مسربة كشفت عن اختفاء مليارات الدولارات من أموال المؤسسة التعاونية للحرس الثوري، وسط تورط شخصيات بارزة مثل محمد باقر قاليباف
. إعاقة الاقتصاد الإيراني: نفوذ الحرس الثوري في الاقتصاد جعل الشركات الأجنبية تتردد في الاستثمار بإيران، مما زاد من عزلة البلاد اقتصاديًا
التأثير على إيران والعالم
الحرس الثوري يستخدم هذه الموارد لتمويل الميليشيات الإقليمية مثل حزب الله والحوثيين، مما يعزز نفوذ إيران لكنه يفاقم الأزمات الاقتصادية الداخلية. رغم محاولات الحكومة الإيرانية ضبط الفساد، إلا أن الحرس الثوري يظل كيانًا غير خاضع للمساءلة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الاقتصاد الإيراني.
الحرس الثوري الإيراني ليس مجرد ذراع عسكرية، بل منظومة اقتصادية متوغلة في مفاصل الدولة، تتحكم في النفط، التجارة، والمشاريع الكبرى. نفوذه امتد إلى دعم الميليشيات الإقليمية، لكنه أيضاً أصبح محور ملفات فساد ضخمة، حيث تتهمه تقارير عديدة بالاختلاس وتعطيل الاقتصاد الإيراني.
رغم قوته الخارجية، يواجه الحرس الثوري تحديات داخلية متزايدة، خاصة مع تنامي الاحتجاجات الشعبية، واتهامات بنهب ثروات البلاد لصالح قياداته. وبينما يسعى النظام لترسيخ هيمنته، يبقى السؤال: هل سيظل الحرس الثوري القوة المسيطرة في إيران، أم أن عوامل التغيير بدأت بالتشكل؟