أثار ظهور المستشار الألماني فريدريش ميرتس باكيًا خلال إعادة افتتاح الكنيس اليهودي في ميونخ، موجة استياء واسعة على منصات التواصل العربية، حيث اعتبر كثيرون أن المشهد يعكس ازدواجية المعايير الغربية في التعامل مع المآسي الإنسانية.
ميرتس، الذي ظهر متأثرًا بشدة خلال كلمته، تحدث عن أمله بأن يتمكن اليهود من العيش يومًا ما في ألمانيا دون حماية الشرطة، مؤكدًا أن حكومته تخوض “حربًا شاملة” ضد جميع أشكال معاداة السامية، قديمها وحديثها، ومتعهدًا بملاحقتها سياسيًا وقانونيًا.
لكن في العالم العربي، لم تمر دموع ميرتس مرور الكرام.
فقد رأى نشطاء ومغردون أن هذه المشاعر الجيّاشة تتجاهل تمامًا ما يحدث اليوم في غزة، من قصف وقتل وحصار، في ظل صمت أوروبي مطبق أو دعم سياسي معلن لإسرائيل.
وتساءل كثيرون:
لماذا تبكي أوروبا على أطلال ما مضى، بينما تغض الطرف عن دماء تسيل اليوم؟
وهل باتت الإنسانية انتقائية… تُمنح على أسس جغرافية أو دينية؟
الجدل لا يتعلق بالبكاء نفسه، بل بالصمت عن سياق آخر… أكثر دموية وأقرب زمنيًا.