للمرة الأولى في التاريخ، تدخل امرأة نادي الـ100 مليار دولار. أليس والتون، الابنة الوحيدة لمؤسس وولمارت سام والتون، كسرت حاجزًا لم تصل إليه أي سيدة من قبل، بثروة تقدَّر بـ106 مليارات دولار، بعد قفزة تاريخية بلغت 17 مليارًا في عام واحد فقط بفضل ارتفاع أسهم عملاق التجزئة الأميركي.
صدارة مطلقة
في عمر الخامسة والسبعين، تتربع والتون على قمة سيدات العالم ثراءً، متفوقة بفارق 24.8 مليار دولار عن جوليا كوك، ثاني أغنى سيدة في أميركا، ومزيحة المليارديرة الفرنسية فرانسواز بيتنكور مايرز عن صدارة التصنيف العالمي في مارس الماضي.
العائلة والإرث
ورغم أن أليس لم تنخرط بعمق في إدارة وولمارت مثل أشقائها روب وجيم، فإنها تظل جزءًا من إمبراطورية عائلية تملك نحو 45% من أسهم الشركة. ثروة الأسرة الموزعة بين الأشقاء والأحفاد تجعل اسم والتون حاضرًا بقوة في قائمة فوربس 400، حيث يحتل روب وجيم المراتب 11 و12، فيما تحتل أليس المرتبة 15.
من التجارة إلى الفن
رحلة أليس بدأت من متجر ملابس الأطفال في وولمارت، لكنها سرعان ما اتجهت إلى عالم الفن. عام 2011، افتتحت متحف Crystal Bridges للفن الأميركي في أركنساس، ليصبح أحد أهم الصروح الثقافية في الولايات المتحدة، قبل أن تتقاعد من رئاسته عام 2021.
بصمة خيرية
التزامها المجتمعي لا يقل عن ثروتها. على مدى العقد الماضي، ضخت أكثر من 6.1 مليار دولار في صناديق عائلية خيرية، وموّلت مبادرات فنية وصحية وتعليمية. من أبرزها مؤسسة Art Bridges التي أنفقت نصف مليار دولار لدعم أكثر من 230 متحفًا أميركيًا، وكلية الطب Alice L. Walton التي استقبلت أول دفعة من طلابها عام 2025 بتمويل يفوق 250 مليون دولار.
علامة فارقة
بثروتها الاستثنائية، تضع أليس والتون اسمها كأول امرأة تكسر حاجز المئة مليار، في إنجاز يتجاوز الأرقام ليؤكد حضور النساء في قمة هرم المال والنفوذ العالمي.