هل تغيرت قواعد اللعبة؟
منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، شهدت الحرب بين روسيا وأوكرانيا تحولات كبيرة، حيث حاول ترامب الدفع نحو مفاوضات سلام، لكنه واجه تصعيدًا غير مسبوق من الطرفين. وبينما كان يُنظر إلى ترامب على أنه قادر على إنهاء الحرب بسرعة، فإن الواقع على الأرض يشير إلى تصعيد عسكري خطير، خاصة بعد الهجمات الأوكرانية الأخيرة على القواعد الجوية الروسية
تصعيد غير مسبوق: الهجمات الأوكرانية داخل روسيا
في واحدة من أقوى الضربات منذ بداية الحرب، نفذت أوكرانيا هجمات جوية واسعة النطاق استهدفت أربع قواعد جوية روسية، مما أدى إلى تدمير أكثر من 40 طائرة روسية
. هذه الهجمات جاءت بعد تصعيد روسي مكثف شمل ضربات جوية على كييف ومدن أوكرانية أخرى، مما دفع موسكو إلى التهديد برد عسكري قوي.
ترامب بين الضغط والتردد: هل يستطيع إنهاء الحرب؟
منذ بداية حملته الانتخابية، تعهد ترامب بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، لكنه لم يقدم تفاصيل واضحة حول كيفية تحقيق ذلك
. ومع تصاعد الهجمات المتبادلة، أصبح موقف ترامب أكثر تعقيدًا، حيث يواجه ضغوطًا داخلية من الجمهوريين المتشددين الذين يطالبون بموقف أكثر صرامة تجاه روسيا، بينما يحاول الحفاظ على علاقات دبلوماسية مع بوتين.
مفاوضات إسطنبول: هل هناك أمل في السلام؟
رغم التصعيد العسكري، شهدت إسطنبول جولة جديدة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، حيث تبادل الطرفان وثائق حول شروط وقف إطلاق النار، وتم الاتفاق على تبادل أكثر من 1000 أسير
. لكن هذه المفاوضات تواجه عقبات كبيرة، حيث تصر روسيا على ضمانات أمنية تمنع توسع الناتو شرقًا، بينما تطالب أوكرانيا بانسحاب القوات الروسية من أراضيها.
هل يمكن أن تنتهي الحرب قريبًا؟
رغم الجهود الدبلوماسية، فإن التصعيد العسكري المستمر يجعل إنهاء الحرب أمرًا صعبًا في المستقبل القريب
. يرى بعض المحللين أن ترامب قد يلجأ إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا أو تعديل المساعدات العسكرية لأوكرانيا للضغط على الطرفين، لكن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى مزيد من التوتر بدلًا من تحقيق السلام.
حرب طويلة أم انفراج قريب؟
الحرب بين روسيا وأوكرانيا دخلت مرحلة جديدة من التصعيد منذ تولي ترامب، حيث تتزايد الهجمات المتبادلة رغم محاولات التفاوض. ومع استمرار الضغوط الدولية، يبقى السؤال: هل سيتمكن ترامب من تحقيق اتفاق سلام حقيقي، أم أن الحرب ستظل مستمرة لسنوات أخرى؟ الأيام القادمة ستكشف الإجابة.
